اشتباكات بالخرطوم.. الجيش يشترط للعودة إلى مفاوضات جدة وحميدتي يتمسك بتنحي البرهان للتوصل لحل سلمي | أخبار

0

[ad_1]

تواصلت، اليوم السبت، الاشتباكات العنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفي حين تمسك بشروطه للعودة إلى مفاوضات جدة، دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) -في أول ظهور له منذ أشهر- إلى تغيير قيادة الجيش السوداني من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وأفاد مراسل الجزيرة بقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وبحري، وأم درمان)، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال مصدر عسكري للجزيرة، إن الجيش نفذ ضربات جوية على تجمعات لقوات الدعم السريع، كانت تتمركز في “كلية النهضة”، بحي الصحافة جنوب الخرطوم، وسوق الصحافة، ومحطة سبعة جنوب الخرطوم، مما أدى لمقتل عدد منهم.

كما شهد محيط سلاح المدرعات، التابع للجيش السوداني، في حي “جبرة” جنوب الخرطوم، مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع.

وبحسب مصادر عسكرية، فقد تمكن الجيش من صد هجوم للدعم السريع كان يهدف للسيطرة على مقر سلاح المدرعات.

شروط الجيش

سياسيا، قالت وزارة الخارجية السودانية إن وفد الجيش السوداني إلى مفاوضات جدة سيكون جاهزا للعودة إلى طاولة التفاوض متى ما تمكنت الوساطة السعودية-الأميركية من إزالة العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات.

وأشارت الخارجية السودانية، في بيان، إلى رغبة القوات المسلحة في التوصل لاتفاق عادل بوقف العدائيات يمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب، لكن قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها ولم تلتزم بما وقّعت عليه في جدة.

وأوضحت الوزارة، أن تلك الانتهاكات “تتمثل في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد”.

والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات “الدعم السريع” إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

ويتبادل الجيش و”الدعم السريع” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ظهور حميدتي

وفي وقت سابق، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) -في تسجيل مصور نشرته أمس الجمعة الحسابات الرسمية لقوات الدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي وظهر فيه بين جنوده- إنه في حال تغيير قيادة الجيش يمكن التوصل لاتفاق خلال 72 ساعة.

وأضاف أنه يجري تدمير السودان، ويتعين التوجه نحو السلام، لكنه قال إن ذلك يستدعي أن يسلم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والقادة الآخرون أنفسهم، حسب تعبيره.

كما قال إن قيادة الجيش الحالية تعمل وفق توجيهات من وصفهم بفلول النظام السابق، مشيرا -تحديدا- إلى القياديين السابقين في حزب المؤتمر الوطني المنحل: أحمد هارون وعلي كرتي.

وتابع حميدتي أنه يعتذر لكل السودانيين والسودانيات بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، التي وصفها “باللعينة”.

وقال قائد قوات الدعم السريع إن قواته لا تضم في صفوفها منفلتين، وإن “مهمتها تحقيق الديمقراطية للسودانيين”.

ولم تذكر قوات الدعم السريع تاريخ أو مكان تسجيل المقطع المصور لقائدها. ويعد هذا ثاني ظهور علني له بين قواته منذ اندلاع الصراع المسلح بينها وبين الجيش السوداني في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

تحركات أميركية

وفي سياق متصل، أعلن السفير الأميركي بالخرطوم جون غودفري، الجمعة، وصوله إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.

وقال غودفري، في بيان نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم، “يسعدني أن أعود إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان”، دون مزيد من التفاصيل.

وأضافت السفارة الأميركية أن على أطراف الصراع ضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

كما حثت السفارة الأميركية الجيش السوداني والدعم السريع على ضمان احترام قواتهما حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وفي وقت سابق، أشاد السفير الأميركي بالسودان بمصادقة 75 منظمة مجتمع مدني في السودان على إعلان مبادئ يستهدف إنهاء الحرب في السودان وتحقيق التحول الديمقراطي.

وأضاف غودفري -في حسابه على تويتر- أنه بينما يتنافس الفرقاء على التدمير نحتفي بجهود الناشطين المدنيين الذين توحدوا من أجل سودان ينعم بالحرية والسلام.

كارثة مروعة

إنسانيا، وصف بيان لبرنامج “الأغذية العالمي” الوضع الإنساني في السودان بالمروّع منذ ما قبل التطورات الأخيرة. ووفق البرنامج، فإن أكثر من ثلث السكان في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل الصراع؛ ومن المتوقع أن تدفع الاضطرابات 2.5 مليون شخص آخرين إلى الجوع؛ ما يؤدي إلى تضخم المجموع الإجمالي إلى 19 مليونًا، أو أكثر من 40% من سكان البلاد.

وقال نائب المدير التنفيذي ورئيس العمليات في برنامج “الأغذية العالمي” كارل سكاو إن الوضع في العاصمة السودانية، الخرطوم، وولايات دارفور، يكشف عن “كارثة إنسانية واسعة النطاق”، حيث إن السكان معزولون إلى حد كبير عن المساعدة، وسط انهيار كامل للخدمات.

وحذّر المسؤول الأممي من خطر أزمة إقليمية، داعيا إلى عدم تجاهل ذلك، وإيلاء الاهتمام الواجب للأوضاع الإنسانية في السودان.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، فقد فرّ حتى الآن ما يقرب من 450 ألف شخص من السودان إلى البلدان المجاورة، والعدد يتزايد كل يوم.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات الوسائط الاجتماعية، وتحليل حركة المرور لدينا. نشارك أيضًا المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والتحليلات. View more
Cookies settings
Accept
Decline
Privacy & Cookie policy
Privacy & Cookies policy
Cookie name Active
 

ملفات الدخول:

شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن موقع رقمياتhttps://raqmeyat.com/ يستخدم نظام ملفات الدخول ، وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت "مقدمي خدمات الانترنت" ،  التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).
من خلال هذه العملية لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط.

الكوكيز وإعدادات الشبكة:

إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدمي والمعرفي المناسب لهم.
نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في رقميات قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم ، ومن هذه الشركات مثلاً شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا.
وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها.
كما أن هذه الشركات بموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز ، و إعدادات الشبكة ، و أكواد برمجية خاصة "جافا سكربت" ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا.
وبالطبع فإن موقع رقميات لا يستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما أننا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل ذلك .
عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة  ( الشركات المعلنة مثل Google AdSense ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة .
لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا
يُمكن جمع البيانات لتجديد النشاط التسويقي على الشبكة الإعلانية وشبكة البحث عبر  سياسة الإعلانات التي تستهدف الاهتمامات والمواقع الخاصة بالزوار ، ويمكن تعطيل هذه الخاصية من هنا.
وأخيرا .. نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز ، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة  سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى .
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو لديك أية أسئله عن سياسة الخصوصية ، لا تتردد في الاتصال بنا عن طريق نموذج الإتصال ، بالدخول إلى تبويب اتصل بنا.
بنود هذه السياسة قابلة للتطوير والتغيير في محتواها في أي وقت نراه ضرورياً .
Save settings
Cookies settings