العملات الرقمية للبنوك المركزية.. الفوائد والمخاطر | اقتصاد

0

[ad_1]

في مقاله الذي نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية، يقول الكاتب إسوار براساد إنه مع اقتراب نهاية عصر النقد، تعمل عديد من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على طرح عملاتها الرقمية الخاصة.

ويبدو أن وقت العملات الرقمية للبنوك المركزية قد حان، وذلك بالنظر إلى مميزاتها مقارنة بالنقد، لكنها تُشكّل أيضًا تهديدات للمؤسسات ذاتها التي تقوم على إصدارها.

ويضيف الكاتب أن حفظ الأموال في المحافظ الرقمية الخاصة بالعملات الرقمية للبنوك المركزية أكثر أمانًا من إيداعها في البنوك التجارية؛ ذلك أن البنوك المركزية لا تفلس أبدا.

والتحدي الذي تواجهه البنوك المركزية يكمن في جعل عملاتها الرقمية خيارا مجديا في مجال الخدمات المالية المقدمة للأفراد والمدفوعات من فرد إلى آخر من دون الإطاحة بأنظمة الدفع الخاصة حاليا.

البنوك المركزية مطالبة بجعل عملاتها الرقمية خيارا مجديا في مجال الخدمات المالية المقدمة للأفراد (غيتي)

فترة صلاحية للنقود

يصف الكتاب الأبيض الصادر مؤخرا عن سلطة النقد في سنغافورة كيف يمكن تصميم العملات الرقمية لأغراض وأهداف محددة، مثل صلاحيتها لفترة زمنية معينة، وتخصيصها لبائعي تجزئة محددين، ولفئات معينة بشكل مسبق.

يوضح الكاتب أنه من شأن توزيع هذه العملات الرقمية تحفيز الاستهلاك، لأن غالبا ما يدخّر الأشخاص التحويلات النقدية الحكومية المقدّمة في فترات عدم اليقين، مثل الحزم التحفيزية خلال جائحة كوفيد-19، مما يقلل من فعاليتها.

كذلك يمكن تصميم العملات الرقمية وتخصيصها لأغراض محددة، مثل اقتصار استخدامها على شراء السيارات أو السلع المعمرة، مما يعزز الفعالية الاقتصادية لهذه التحويلات النقدية في قطاع بذاته.

برمجة المال

كما أن من خصائص العملات الرقمية خيارات أخرى منها فرض أسعار فائدة اسمية سلبية لتثبيط الادخار، فيمكن برمجة المال لتسهيل الترتيبات التعاقدية في مجال محدد، إذ يتم تحرير الأموال تلقائيًا فقط عندما تُستوفى الشروط من قبل جميع الأطراف المتعاقدة.

يقول الكاتب إن مثل هذه الابتكارات تفتح آفاقًا جديدة لكيفية تحسين المال لأداء الاقتصادات والمجتمعات، لكن لا بد أيضًا من التفكير في الجوانب السلبية لأي تقنية جديدة.

ويؤكد الكاتب أن الأشخاص الذين يفضلون الادخار على الإنفاق قد يتداولون، في بعض الحالات، أموالهم “القابلة للبرمجة” بسعر منخفض بمحض إرادتهم.

يشير الكاتب إلى أن تداعيات هذه المخاطر قد تكون محدودة. ويمكن لأدوات التشفير الجديدة تقييد استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية من قبل أشخاص لم يتم التحقق من هويتهم، كما يمكن الحفاظ على خصوصية المعاملات.

العملات الرقمية يمكن تصميمها وتخصيصها لأغراض محددة، مثل استخدامها في شراء السيارات أو السلع المعمرة (غيتي)

ومن شأن تحديد سقف الأرصدة في محافظ العملات الرقمية الخاصة بالعملات الرقمية للبنوك المركزية تقليل مخاطر هروب الودائع المصرفية من البنوك.

ومع ذلك، ينبّه الكاتب إلى أن الابتكارات المالية لا تخلو من المخاطر. لأنه يمكن اعتبار البنوك المركزية وكلاء سياسيين للحكومات إذا تم استخدام سلطتها في أنظمة الدفع لأغراض إنفاذ القانون أو المراقبة.

وأخيرا، تواجه البنوك المركزية بالفعل تهديدات تستهدف استقلاليتها ومصداقيتها وشرعيتها. وكلما اتسع نطاق عمل الأموال التي يصدرونها، زادت الضغوط السياسية التي يتعرضون لها. وأقل ما يمكن لمثل هذه الابتكارات فعله تهديد نزاهة أموال البنوك المركزية. ومن المفارقة المثيرة للاستياء أن تؤدي رقمنة أموال البنوك المركزية إلى تقويض السمات التي تجعلها جديرة بالثقة.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات الوسائط الاجتماعية، وتحليل حركة المرور لدينا. نشارك أيضًا المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والتحليلات. View more
Cookies settings
Accept
Decline
Privacy & Cookie policy
Privacy & Cookies policy
Cookie name Active
 

ملفات الدخول:

شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن موقع رقمياتhttps://raqmeyat.com/ يستخدم نظام ملفات الدخول ، وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت "مقدمي خدمات الانترنت" ،  التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).
من خلال هذه العملية لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط.

الكوكيز وإعدادات الشبكة:

إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدمي والمعرفي المناسب لهم.
نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في رقميات قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم ، ومن هذه الشركات مثلاً شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا.
وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها.
كما أن هذه الشركات بموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز ، و إعدادات الشبكة ، و أكواد برمجية خاصة "جافا سكربت" ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا.
وبالطبع فإن موقع رقميات لا يستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما أننا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل ذلك .
عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة  ( الشركات المعلنة مثل Google AdSense ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة .
لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا
يُمكن جمع البيانات لتجديد النشاط التسويقي على الشبكة الإعلانية وشبكة البحث عبر  سياسة الإعلانات التي تستهدف الاهتمامات والمواقع الخاصة بالزوار ، ويمكن تعطيل هذه الخاصية من هنا.
وأخيرا .. نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز ، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة  سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى .
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو لديك أية أسئله عن سياسة الخصوصية ، لا تتردد في الاتصال بنا عن طريق نموذج الإتصال ، بالدخول إلى تبويب اتصل بنا.
بنود هذه السياسة قابلة للتطوير والتغيير في محتواها في أي وقت نراه ضرورياً .
Save settings
Cookies settings