بعضهم كان على وشك التخرج.. معارك السودان تلقي بـ 200 طالب فلسطيني في مهب الريح | سياسة

0

[ad_1]

غزة- في مثل هذا الوقت كان من المفترض أن تكون نور غارقة وسط احتفالات الأهل والأحبة في قطاع غزة ابتهاجا بتحقيقها حلم طفولتها أن تصبح طبيبة، غير أن هذا الحلم سيبقى معلقا بما ستؤول إليه الأحداث الدائرة في السودان، حيث كانت على وشك التخرج من كلية الطب البشري في جامعة الأحفاد للبنات بمنطقة أم درمان.

وبعد نحو 3 شهور من وصولها إلى منزلها في مدينة خان يونس جنوب القطاع، لا تزال نور كلاّب (26 عاماً) تحت تأثير الصدمة، وتقول للجزيرة نت “ما زلت غير مستوعبة ما حدث، كنت على بعد 8 أيام فقط من تحقيق حلمي بالحصول على شهادة الطب والعودة طبيبة إلى أهلي ووطني”.

وقبل اندلاع المعارك في السودان، ناقشت نور بحث التخرج، واجتازت اختبارين في التخصصات الأربعة الأساسية بالطب البشري، وهي: الجراحة، الباطنة، النساء والتوليد، الأطفال، مضيفة “كانت الأمور تسير كالمعتاد، وكنت على بعد خطوة من الحصول على الشهادة التي لطالما حلمت بها منذ الطفولة، وأن أصبح الطبيبة نور”.

كانت-نور-كلاّب-على-بعد-خطوة-واحدة-من-نيل-شهادة-الطب-قبيل-اندلاع-المعارك-في-السودان-رائد-موسى-الجزيرة-نت--مصدر-الصورة-نور-ومكانها-داخل-جامعة-الأحفاد-في-أم-درمان-بالسودان
نور كلاّب كانت على بعد خطوة واحدة من نيل شهادة الطب قبيل اندلاع معارك السودان (الجزيرة)

حلم معلق بالحرب

عندما اندلعت المعارك بين الفرقاء منتصف أبريل/نيسان الماضي، كانت نور تقيم في شقة يشاركها الإقامة بها شقيقها الذي سبقها بالتخرج من كلية الطب، وغادر السودان قبل عام واحد، تقول للجزيرة نت “كنت لوحدي عندما قطع التيار الكهربائي، وغرقت ولاية الخرطوم كلها في الظلام، وفجأة تعالت أصوات الرصاص والقذائف، وقضيت 3 أيام على القليل من الطعام والشراب، وبعدها لجأت لبيت صديقتي السودانية، وغادرت برفقتها وأسرتها إلى الحدود مع مصر”.

غادرت نور في 26 أبريل/نيسان ووصلت لمنزل ذويها بعد 3 أيام من التعب والمشقة، وقد تحولت مع مرور الأيام والشهور إلى قلق من مستقبل مجهول، حيث لا اتصال مع الجامعة المسيطر عليها حالياً من أحد طرفي الصراع الداخلي بالسودان.

ومع المغادرة السريعة والمفاجئة بعد اندلاع المعارك في السودان، لم تتمكن نور وغيرها المئات من الطلبة الفلسطينيين من جلب أوراقهم الجامعية والثبوتية، وهو ما زاد من واقعهم تعقيداً.

وغادر السودان منذ اندلاع الأزمة زهاء 200 طالب فلسطيني من الضفة الغربية وغزة، من بينهم 155 طالب طب من غزة، إضافة إلى 9 حالات خاصة لطلاب وطالبات إحداهن نور، ممن لم يتبق لهم سوى امتحان أو امتحانين للتخرج.

وترى نور أهمية أن تدرس الجهات الرسمية المختصة حالات الطلاب حالة بحالة، متابعة “درجاتي عالية، ولم أرسب بأي مادة طوال سنوات الدراسة، ومستعدة لتقديم ما تبقى لي هنا في غزة، ومستعدة أيضاً لمباشرة سنة الامتياز، مستعدة لأي حل ينقذ حياتي ومستقبلي، ويراعي تعبي خلال 7 سنوات من الدراسة”.

مقترحات تسكينية

بدوره، وصف حمزة اللولحي (25 عاماً) الطالب بالسنة الثالثة كلية الطب جامعة الرازي بالخرطوم -ما يصدر عن الجهات الفلسطينية المختصة بشأن أزمة طلبة السودان- بأنه حلول تسكينية لا تقدم علاجاً جذرياً للأزمة.

والتحق حمزة بالدراسة الجامعية متأخراً بسبب أزمة المعابر والسفر من غزة وجائحة كورونا ومن قبلها الثورة بالسودان عام 2019، ويخشى أن تضيع عليه سنوات أخرى، وتذهب أعوام دراسته الثلاث هدراً، مضيفا للجزيرة نت “حتى اللحظة لم نسمع أي اقتراحات لحلول تفيد الطلبة وتنقذ مستقبلنا من أزمة لا دخل لنا بها”.

ويقول طلاب إن الوزارة المختصة تركت أمرهم للجامعات، من دون تدخل حاسم يراعي انعكاس أزمة السودان عليهم، وعدم امتلاكهم الأوراق الجامعية الثبوتية، فضلاً عن ارتفاع رسوم التعليم الجامعي في فلسطين مقارنة بالسودان.

ويطالبون باستكمال سنواتهم الدراسية بناء على ما يمتلكونه من بطاقات أو إفادات جامعية أو كشف درجات، مع إعطاء الطلاب مهلة لمراجعة وثائقهم حسب الوضع الأمني بالسودان، وعدم إرجاع الطلبة سنوات دراسية، وإعداد خطة معالجة للمواد الدراسية ودراسة المواد التي تشكل نقطة خلاف، واستثناء الخريجين من دراسة مواد المتطلبات الجامعية واقتصارهم على مواد التخصص.

في مهب الريح

وطالب منسق الطلبة في السفارة الفلسطينية بالسودان بلال عكاشة، الرئيس محمود عباس، بالتدخل وإنقاذ مستقبل طلبة أصبح في مهب الريح -كما يقول- ويتفق مع اللولحي في استخدامه حلولا تسكينية لوصف ما آلت له الاتصالات والحوارات حتى اللحظة بخصوص أزمة طلبة الجامعات السودانية.

وبحسب عكاشة، فإن الطلبة لم يتلقوا حتى اللحظة أي وعد أو مقترح بحلول جدية تحفظ مستقبلهم من الضياع، وقال للجزيرة نت “ندرك أن الجامعات الفلسطينية تواجه أزمة مالية، ولذلك لابد من التدخل على مستوى رسمي لحل أزمة الطلبة العائدين إلى حين اتضاح الرؤية بخصوص الأزمة السودانية”.

ويواجه هؤلاء الطلاب معوقات شديدة في التواصل مع جامعاتهم في السودان، والتي اضطرت إلى إغلاق أبوابها إثر اندلاع المعارك.

وقال عكاشة، الطالب بالسنة الرابعة في كلية الطب جامعة ابن سينا بالخرطوم، إن الأوضاع الأمنية في السودان ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة، فالجامعات مغلقة، والسفارة الفلسطينية اضطرت لمغادرة الخرطوم والانتقال إلى بورتسودان.

وبسبب تعطل عمل المؤسسات الرسمية والتعليمية، فإن الطلبة غير قادرين على التواصل وجلب وثائقهم وأوراقهم الثبوتية من أجل استكمال مسيرتهم التعليمية، بحسب عكاشة.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات الوسائط الاجتماعية، وتحليل حركة المرور لدينا. نشارك أيضًا المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والتحليلات. View more
Cookies settings
Accept
Decline
Privacy & Cookie policy
Privacy & Cookies policy
Cookie name Active
 

ملفات الدخول:

شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن موقع رقمياتhttps://raqmeyat.com/ يستخدم نظام ملفات الدخول ، وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت "مقدمي خدمات الانترنت" ،  التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).
من خلال هذه العملية لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط.

الكوكيز وإعدادات الشبكة:

إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدمي والمعرفي المناسب لهم.
نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في رقميات قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم ، ومن هذه الشركات مثلاً شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا.
وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها.
كما أن هذه الشركات بموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز ، و إعدادات الشبكة ، و أكواد برمجية خاصة "جافا سكربت" ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا.
وبالطبع فإن موقع رقميات لا يستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما أننا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل ذلك .
عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة  ( الشركات المعلنة مثل Google AdSense ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة .
لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا
يُمكن جمع البيانات لتجديد النشاط التسويقي على الشبكة الإعلانية وشبكة البحث عبر  سياسة الإعلانات التي تستهدف الاهتمامات والمواقع الخاصة بالزوار ، ويمكن تعطيل هذه الخاصية من هنا.
وأخيرا .. نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز ، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة  سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى .
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو لديك أية أسئله عن سياسة الخصوصية ، لا تتردد في الاتصال بنا عن طريق نموذج الإتصال ، بالدخول إلى تبويب اتصل بنا.
بنود هذه السياسة قابلة للتطوير والتغيير في محتواها في أي وقت نراه ضرورياً .
Save settings
Cookies settings