حظر تجوال في كركوك شمالي العراق بعد مظاهرات خلفت قتيلا وجرحى | سياسة

0 1


قُتل مدني على الأقل وأصيب 8 آخرون في صدامات خلال مظاهرات في مدينة كركوك شمالي العراق، بينما قرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فرض حظر التجوال، وبدء عمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير صحة كركوك زياد خلف أن هوية الضحية لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتا إلى أن الجرحى “وبينهم عنصر أمني أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة”.

ولفت المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني إلى سقوط “قتيل و5 جرحى”، وفق ما نقلت عنه قناة “كردستان 24” المحلية.

وضمت المظاهرات سكانا من الأكراد من جهة، وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى. وانتشرت قوات الأمن للفصل بين الجانبين، وأطلقت عيارات نارية تحذيرية لإرغام المتظاهرين الأكراد على التفرق.

وحذر الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من أن “سفك دماء أبناءنا الكرد سيكون له ثمنا باهظا”. من جانبه، أدان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ما وصفها بأعمال الشغب التي قال إنها تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك.

ودعا بارزاني -في بيان- رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى التدخل الفوري للسيطرة على الوضع وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين، كما دعا المواطنين الكرد إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف، في حين حث المواطنين العرب والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات.

من جهته، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الحكومة الاتحادية والقوات الأمنية إلى التدخل الجاد للسيطرة على الوضع في محافظة كركوك وضبط الأمن وسيادة القانون.

وتشهد كركوك توترا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان العراق في الشمال.

والاثنين الماضي، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.

وعصر اليوم السبت، احتشد متظاهرون أكراد وحاولوا الوصول إلى المقر العام.

المظاهرات ضمت سكانا من الأكراد من جهة، وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى (الأناضول)

حظر للتجوال

ومع تزايد الاحتجاجات، قررت السلطات العراقية فرض حظر التجوال. وقال الناطق باسم القوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله إن “القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وجه القطعات الأمنية في محافظة كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة”.

وأضاف -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)- أن” السوداني شدد على أن تكون هذه القطعات حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كانت، وعدم السماح بحمل السلاح مطلقا باستثناء الأجهزة الأمنية”.

وتابع أن” القائد العام للقوات المسلحة وجه بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق”.

ودعا السوداني -وفق البيان- “جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك”.

كما دعا بيان صادر عن شرطة كركوك، سكان المدينة للعودة إلى منازلهم بسبب الاحتجاجات.

وفي عام 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة -وهي قوات الأمن في إقليم كردستان العراق- على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطردا منها في خريف 2017 إثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.





Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات الوسائط الاجتماعية، وتحليل حركة المرور لدينا. نشارك أيضًا المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والتحليلات. View more
Cookies settings
Accept
Decline
Privacy & Cookie policy
Privacy & Cookies policy
Cookie name Active
 

ملفات الدخول:

شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن موقع رقمياتhttps://raqmeyat.com/ يستخدم نظام ملفات الدخول ، وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت "مقدمي خدمات الانترنت" ،  التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).
من خلال هذه العملية لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط.

الكوكيز وإعدادات الشبكة:

إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدمي والمعرفي المناسب لهم.
نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في رقميات قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم ، ومن هذه الشركات مثلاً شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا.
وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها.
كما أن هذه الشركات بموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز ، و إعدادات الشبكة ، و أكواد برمجية خاصة "جافا سكربت" ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا.
وبالطبع فإن موقع رقميات لا يستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما أننا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل ذلك .
عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة  ( الشركات المعلنة مثل Google AdSense ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة .
لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا
يُمكن جمع البيانات لتجديد النشاط التسويقي على الشبكة الإعلانية وشبكة البحث عبر  سياسة الإعلانات التي تستهدف الاهتمامات والمواقع الخاصة بالزوار ، ويمكن تعطيل هذه الخاصية من هنا.
وأخيرا .. نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز ، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة  سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى .
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو لديك أية أسئله عن سياسة الخصوصية ، لا تتردد في الاتصال بنا عن طريق نموذج الإتصال ، بالدخول إلى تبويب اتصل بنا.
بنود هذه السياسة قابلة للتطوير والتغيير في محتواها في أي وقت نراه ضرورياً .
Save settings
Cookies settings