قتيل وجرحى في صدامات بكركوك والسوداني يأمر بإجراء تحقيق | أخبار

0 0


وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجهات المعنية بإجراء تحقيق لمعرفة ملابسات سقوط ضحايا في صدامات بين سكان أكراد وآخرين من العرب والتركمان خلال مظاهرات في مدينة كركوك (شمالي العراق)، في حين قررت السلطات العراقية فرض حظر التجول في المدينة، وبدء عمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب.

وبحث السوداني في اتصالين هاتفيين مساء السبت مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني الأوضاع في كركوك، وأكد تكثيف الجهود من أجل تفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن المحافظة، وعلى بسط القانون من قبل القوات الأمنية.

رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)
السوداني بحث الوضع في كركوك مع القادة الأكراد (وكالة الأنباء العراقية)

حظر تجول

وقبل ذلك، قرر السوداني -بصفته القائد العام للقوات المسلحة- فرض حظر التجول في كركوك، وبدء عمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.

من جهته، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الحكومة الاتحادية والقوات الأمنية إلى التدخل الجاد للسيطرة على الوضع في محافظة كركوك وضبط الأمن وسيادة القانون.

بدوره، حذر الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود البارزاني من أن “سفك دماء أبنائنا الكرد سيكون له ثمن باهظ”.

من جانبه، دان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني ما وصفها بأعمال الشغب التي قال إنها تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك.

ودعا البارزاني -في بيان- رئيس الوزراء العراقي إلى التدخل الفوري للسيطرة على الوضع وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين، كما دعا المواطنين الكرد إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف، في حين حث المواطنين العرب والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات.

كما دعا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني رئيس الوزراء العراقي إلى حل المشكلة القائمة في محافظة كركوك، بالتنسيق مع الحكومة المحلية وقوات الجيش والحشد الشعبي في المدينة.

من جهته، أكد الإطار التنسيقي (الذي يضم معظم الأحزاب الشيعية النافذة في العراق) أن استقرار محافظة كركوك “مسؤولية الجميع”، وأن تصعيد العنف ليس حلا، داعيا القوى السياسية للابتعاد عن “الخطاب المتشنج”.

متظاهرون أكراد أشعلوا إطارات سيارات للتعبير عن احتجاجهم لقطع طريق أربيل-كركوك (الأناضول)

تفاصيل المصادمات

وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف أن مدنيا كرديا قُتل بعد إصابته بالرصاص في صدره”، من دون أن يتمكن من تحديد هوية مطلق النار، ولفت إلى أن الجرحى -“وبينهم عنصر أمني- أصيبوا جراء التصادم المباشر، سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة”.

وأشار إلى أن نصف المصابين الثمانية من الأكراد والنصف الآخر من العرب.

وكانت مجموعة من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني تجمعوا عصر السبت في منطقة رحيم آوة ذات الأغلبية الكردية في كركوك، وقطعوا طرقا بالمنطقة وأشعلوا إطارات سيارات للتعبير عن احتجاجهم لقطع طريق أربيل-كركوك.

وطالب المتظاهرون بفتح الطريق الذي أغلقه محتجون عرب وتركمان على تسليم مبنى مقر عمليات كركوك من القوات العراقية إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان استخدمه من 2014 إلى 2017.

وأرسلت القوات العراقية تعزيزات أمنية إلى المنطقة بعد اقتراب المتظاهرين من موقع مبنى قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، حيث أطلقت النيران في الهواء لتفريقهم قبل أن تصل الموقع خشية مصادمات لا تحمد عقباها بين الأكراد من جهة، والمعتصمين أمام المبنى من المكونين العربي والتركماني من جهة ثانية.

واحتجاجا على قرار حكومة بغداد تسليم مبنى قيادة العمليات الأمنية في كركوك للحزب الديمقراطي الكردستاني، قطع متظاهرون في وقت سابق طريق أربيل-كركوك السريع.

وتشهد كركوك توترا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان العراق.

جدير بالذكر أن قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرقي العراق، حيث تولت سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.

إلا أن القوات العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وذلك بعد تنظيم سلطات أربيل استفتاء لم ينجح في انفصال إقليم كردستان عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.

وبعد دخول القوات العراقية إلى كركوك، أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوّله إلى مقر قيادة عمليات كركوك.





Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات الوسائط الاجتماعية، وتحليل حركة المرور لدينا. نشارك أيضًا المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والتحليلات. View more
Cookies settings
Accept
Decline
Privacy & Cookie policy
Privacy & Cookies policy
Cookie name Active
 

ملفات الدخول:

شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن موقع رقمياتhttps://raqmeyat.com/ يستخدم نظام ملفات الدخول ، وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت "مقدمي خدمات الانترنت" ،  التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).
من خلال هذه العملية لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط.

الكوكيز وإعدادات الشبكة:

إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدمي والمعرفي المناسب لهم.
نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في رقميات قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم ، ومن هذه الشركات مثلاً شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا.
وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها.
كما أن هذه الشركات بموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز ، و إعدادات الشبكة ، و أكواد برمجية خاصة "جافا سكربت" ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا.
وبالطبع فإن موقع رقميات لا يستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما أننا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل ذلك .
عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة  ( الشركات المعلنة مثل Google AdSense ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة .
لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا
يُمكن جمع البيانات لتجديد النشاط التسويقي على الشبكة الإعلانية وشبكة البحث عبر  سياسة الإعلانات التي تستهدف الاهتمامات والمواقع الخاصة بالزوار ، ويمكن تعطيل هذه الخاصية من هنا.
وأخيرا .. نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز ، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة  سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى .
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو لديك أية أسئله عن سياسة الخصوصية ، لا تتردد في الاتصال بنا عن طريق نموذج الإتصال ، بالدخول إلى تبويب اتصل بنا.
بنود هذه السياسة قابلة للتطوير والتغيير في محتواها في أي وقت نراه ضرورياً .
Save settings
Cookies settings