فضيحة علمية تهز إحدى أرفع الجامعات الأمريكية وتؤدي لاستقالة رئيسها – نيويورك تايمز

فضيحة علمية تهز إحدى أرفع الجامعات الأمريكية وتؤدي لاستقالة رئيسها – نيويورك تايمز، في نهاية الشهر السابق، أعلن العالم الأمريكي البارز الدكتور مارك تيسييه-لافين استقالته من منصبه كرئيس لجامعة ستانفورد، والتي تعتبر واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية والعلمية في الولايات المتحدة، وتأتي هذه الاستقالة في أعقاب إجراء تحقيق داخلي من قبل الجامعة نفسها، استنادًا إلى اتهامات تم توجيهها إلى تيسييه-لافين بشأن انتهاكات علمية جديدة وتلاعب في نتائج أبحاثه، وسنعرف عبر رقميات نيوز فضيحة علمية تهز إحدى أرفع الجامعات الأمريكية وتؤدي لاستقالة رئيسها – نيويورك تايمز.

شاهد أيضاً: رابط مشاهدة فيديو فضيحة خديجة اشرف تيك توك كامل بدون حذف

فضيحة علمية تهز إحدى أرفع الجامعات الأمريكية وتؤدي لاستقالة رئيسها

تفاصيل فضيحة علمية تهز إحدى أرفع الجامعات الأمريكية وتؤدي لاستقالة رئيسها – نيويورك تايمز:

تم اكتشاف وجود أدلة تشير إلى تلاعب في عدد من البحوث العلمية التي نُشِرَتْ تحت اسم تيسييه-لافين، تم تقديم تلك الأدلة إلى هيئة الرقابة الجامعية، والتي أكدت أن هناك مخالفات جوهرية في تلك البحوث تمس بمبادئ النزاهة العلمية والأخلاقيات البحثية.

تأتي هذه الاستقالة في سياق متصاعد لقضايا النزاهة والأخلاقيات في المجال الأكاديمي، حيث يتعين على المؤسسات البحثية والتعليمية أن تضع النزاهة والأمانة العلمية في مقدمة أولوياتها، تمثل هذه الحادثة ضربة لسمعة جامعة ستانفورد وتذكيرًا بأهمية توخي الدقة والشفافية في جميع جوانب البحث العلمي.

على الرغم من الإسهامات الهامة التي قدمها تيسييه-لافين في مجاله، فإن هذه القضية تبرز أهمية تفادي أي تلاعب أو مخالفات في الأبحاث العلمية وضرورة تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية داخل البيئة الأكاديمية.

وقد جاء إعلان استقالة العالم الأمريكي الدكتور مارك تيسييه-لافين كرئيس لجامعة ستانفورد بعد إظهار نتائج التحقيق أنه، بالإضافة إلى دوره كعالم أعصاب، كان يشغل أيضًا منصب مدير تنفيذي في مجال التكنولوجيا الحيوية. وقد تبين أنه قد عزز بيئة تسهل “تكرار غير معتاد للتلاعب ببيانات البحوث و/أو القيام بممارسات علمية لا تستوفي المعايير المطلوبة” في مختبرات مؤسسات عدة.

تشير نتائج التحقيق إلى وجود نمط من عدم النزاهة العلمية والسلوك غير المناسب في الأبحاث التي تم نشرها تحت اسم تيسييه-لافين، حيث تم تلاعب بالبيانات وتضليل النتائج في مجموعة من المشاريع البحثية. هذا السلوك غير المناسب لا يتماشى مع المعايير الأخلاقية والنزاهة التي يجب أن تحكم البحث العلمي.

خمس أوراق علمية

بناءً على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تمثلت اللجنة التي أجرت التحقيق في حالة العالم الأمريكي الدكتور مارك تيسييه-لافين في مجموعة من العلماء، حيث ركز التحقيق على خمسة أوراق علمية كان تيسييه-لافين المؤلف الرئيسي لها.

كشفت اللجنة خلال التحقيق عن أدلة تشير إلى وجود تلاعب في البيانات في أربعة من الأوراق العلمية الخمسة المدروسة، إلى جانب وجود نقائص في الدقة العلمية في الورقة الخامسة. تعد هذه الورقة من الدراسات المهمة التي أثرت في مجال البحث عن مرض الزهايمر، وقد أعرب تيسييه-لافين في وقت سابق عن أهميتها وعن تأثيرها المحتمل على فهمنا لهذا المرض.

يشار إلى أن تقرير الصحيفة تم إعداده من قبل طالب بجامعة ستانفورد يُدعى ثيو بيكر، وقد تناول تحليلًا للدراسات العلمية التي نُشِرَت خلال فترة معينة بواسطة صحيفة “ستانفورد ديلي”، وهي الصحيفة التي يشرف عليها طلاب الجامعة.

يأتي هذا التحقيق كجزء من جهود مستمرة لفحص وتقييم نزاهة وجودة الأبحاث العلمية في البيئة الأكاديمية، ويسلط الضوء على ضرورة الحفاظ على معايير الأخلاق والنزاهة في مجال البحث والعلوم.

نسخ ولصق وتقطيع بطريقة خاطئة

رغم أن تقرير اللجنة من العلماء استنتج أن الدكتور مارك تيسييه-لافين لم يكن مدركًا للتلاعب الذي حدث في مختبراته في الوقت الذي وقع فيه، إلا أن الأمور كانت تتجلى بوضوح من خلال الصور المستخدمة في الأبحاث، فقد تم نسخ ولصق وتقطيع الصور بطريقة غير صحيحة، وتم تكرار النتائج المستخلصة وتقديمها كتجارب منفصلة.

وتطرح صحيفة نيويورك تايمز تساؤلًا مهمًا في تقريرها عن سبب عدم انكشاف هذه الفضيحة في وقت سابق، وتقدم تفسيرًا بأن الناس لم يكونوا يتوقعون حدوث مثل هذه الأمور. وتوضح الصحيفة أن السبب الرئيسي وراء عدم اكتشاف الفضيحة في وقت سابق يعود إلى عدم التوقع بحدوث مثل هذه السلوكيات غير الأخلاقية وعدم توقع وقوع تلاعب في البيانات والصور في الأبحاث العلمية.

تجد الصحيفة أنه في التحقيق مع الأبحاث، تم اكتشاف تلاعب واضح في الصورة المستخدمة في دراسة أولية أجريت في عام 1999 حول التطور العصبي. تم قلب واستطالة الصورة وعُرضت كنتيجة لتجربة مختلفة. وفي ورقة أبحاث أخرى من عام 2004، تم استخدام معالجات مماثلة، مما يؤكد وجود نمط من التلاعب في استخدام الصور وتقديم البيانات.

أخطاء حسابية أساسية وتلاعب بالبيانات

تم اكتشاف أخطاء حسابية أساسية واختلالات في الإحصاء الحيوي في ورقة بحثية تم نشرها عام 2009 والتي تناولت موضوع ألزهايمر، وقد تم الاستشهاد بها أكثر من 800 مرة.

تشمل هذه الأخطاء التلاعب بالصور وإعادة استخدامها بعد تصنيفها بطريقة غير مناسبة، مما يؤثر على دقة وموثوقية النتائج المستخلصة من البحث.

تبدو أن أربعة من الأوراق العلمية الخمس التي تمت مراجعتها تضمنت بيانات متلاعب بها، وقال الدكتور تيسييه-لافين وفقًا لما نقلته “نيويورك تايمز” إنه يعتزم سحب ثلاث ورقات بحثية وتصحيح الورقتين الأخريين.

تعتبر نيويورك تايمز أن هذه القضية تتجاوز رجل واحد وحياته المهنية، وتؤكد على أهمية التدقيق العام والنزاهة في مجال البحث العلمي، وفي غياب هذا التدقيق، يتسم التعامل مع مزاعم التلاعب في الأبحاث بالبطء في العديد من الأحيان.