أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق العلاج
أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق العلاج
أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق العلاج، غالباً ما ينبع تقلب المزاج من تأثير البيئة والظروف المحيطة، وتتأثر النساء عادة بشكل أكبر من الرجال بهذه التقلبات، ويمكن أن تؤثر عوامل نفسية صغيرة على مزاج النساء بشكل سريع، مما يمكن أن يؤثر سلباً على أدائهن في المهام اليومية.
أحياناً، يمكن أن يصل تأثير هذه التقلبات لدرجة الشعور بالرغبة في الإيذاء الذاتي أو حتى التفكير في القتل، لذلك، سوف نناقش في هذا المقال عبر موقع رقميات نيوز أهم أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق العلاج.
ما هي التقلبات المزاجية عند النساء؟
تظهر التقلبات المزاجية لدى النساء وعدم الاستقرار العاطفي كاضطراب يتجلى في سلوكيات مفاجئة، مثل نوبات البكاء الشديدة أو الضحك الهستيري، دون أخذ الظروف المحيطة وعواملها في الاعتبار، ويمكن أن تتسبب تلك التقلبات المزاجية عند النساء في إلحاق ضرر بالآخرين وبأنفسهن عندما تنتقل إلى نوبات غضب وسلوك عدواني، وقد يتطور الأمر إلى الاعتداء على الآخرين باستخدام أي شيء يكون تحت أيديهن.
مع ذلك، يجب التنويه إلى أن التقلبات المزاجية لا تعني بالضرورة الانعزال التام عن العالم وعدم القدرة على مواصلة الحياة بشكل طبيعي، إذ يوجد العديد من الوسائل والأساليب العلاجية التي تساهم في إدارة هذه التقلبات وضبط الانفعالات. ومن هنا سنبحث في هذا المقال عن أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق العلاج.
شاهد أيضاً: علامات تدل على نقص الحديد في الجسم وهل نقص الحديد يسبب الخوف؟
أسباب تقلب المزاج عند النساء
تتنوع أسباب تقلب المزاج عند النساء، وفيما يلي سيتم تقديم أبرز هذه الأسباب بالتفصيل في الفقرات القادمة:
- متلازمة ما قبل الحيض (Premenstrual Syndrome):
تعاني نسبة تقارب 90% من النساء من متلازمة ما قبل الحيض قبل أسبوع من بداية الحيض، ويتضمن ذلك اضطرابات مزاجية ترتبط بأعراض مثل الصداع الشديد، واضطرابات النوم والأرق، وآلام الصدر، واضطرابات الجهاز الهضمي، وتحدث هذه الأعراض نتيجة لتقلبات هرمونيّة تحدث في هرمونات البروجستيرون والإستروجين خلال هذه الفترة، وتختفي هذه الأعراض تدريجياً ببداية الدورة الشهرية ويعتبر هذا من أسباب تقلب المزاج عند النساء.
- مرحلة البلوغ (Puberty):
تشهد فترة البلوغ تحوّلاً كبيراً في الخصائص الهرمونية والعاطفية والجسدية للفتيات، مما يمكن أن يتسبب في تقلبات مزاجية واضطرابات عاطفية بارزة خلال هذه المرحلة ويعتبر هذا من أسباب تقلب المزاج عند النساء.
- الاضطراب السابق للحيض (Premenstrual Dysphoric Disorder):
هذا الاضطراب هو امتداد مؤلم وحاد لمتلازمة ما قبل الحيض، حيث تزداد التقلبات المزاجية والأعراض بشكل ملحوظ، ويمكن أن تصاحبها مشاعر يأس وغضب غير مبرر، تعاني حوالي 5% من النساء من هذا الاضطراب، وفي بعض الحالات قد تحتاج السيدة للعلاج الدوائي، ويعتبر هذا من أسباب تقلب المزاج عند النساء.
- فترة الحمل:
التغيرات الهرمونية الحادة خلال فترة الحمل تؤدي إلى تقلبات مزاجية لدى النساء الحوامل، مصحوبة بشعور بالضعف وتغيرات جسدية خاصة في الأشهر الأولى، وهذه التقلبات تخف تدريجياً مع تعديل الجسم على التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، وهذا أحد أسباب تقلب المزاج عند النساء.
- انقطاع الطمث (Menopause):
عندما تصل النساء إلى سن اليأس، والذي يحدث عادة بين عمر 40 و58 عامًا، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل حاد، وهذا يسبب تقلبات مزاجية لدى حوالي 23% من النساء ويعتبر أحد أبرز أسباب تقلب المزاج عند النساء، إلى جانب أعراض أخرى مثل انعدام الرغبة الجنسية واضطرابات النوم والشعور بالهبات الساخنة.
- اكتئاب ما بعد الولادة:
بعض النساء يشعرن بتغيرات عاطفية والرغبة في البكاء بعد الولادة، وهذه المشاعر تستمر لفترة قصيرة تتراوح بين أسبوعين ويعتبر الاكتئاب ما بعد الولادة أحد أسباب تقلب المزاج عند النساء، وفي معظم الحالات تختفي هذه المشاعر تدريجياً مع مرور الوقت.
أسباب تقلب المزاج عند النساء المرضية
بعض النساء يعانين من تقلبات مزاجية، وتتشابه هذه التقلبات بين الجنسين نتيجة لبعض الأمراض، ومن بينها ما سيتم ذكره في الجمل التالية:
- الأمراض النفسية: تشمل هذه الأمراض الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- خمول الغدة الدرقية: تلعب هرمونات الغدة الدرقية دوراً بارزاً في استقرار الحالة المزاجية، وبالتالي يُعَدّ انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية من بين أبرز أسباب تقلب المزاج عند النساء.
علامات تقلبات المزاج عند النساء
بعد ذكر أسباب تقلب المزاج عند النساء دعونا نتطرق لذكر أعراض وعلامات تقلب المزاج عند النساء فإن العلامات التي تُظهِر تقلب المزاج عند النساء تمثل إشارات تحذيرية تجعل من الضروري طلب المساعدة من الطبيب أو الأخصائي النفسي إذا لوحظت، وتتضمن هذه العلامات ما يلي:
- الرغبة في الانعزال والابتعاد عن المجتمع، وعدم امتلاك الطاقة لأداء المهام اليومية.
- الشعور بالحزن واليأس وقلة الثقة بالنفس.
- تغيير في أنماط النوم وصعوبة في النوم.
- صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
- الأفكار السلبية المفرطة والشعور بالكراهية تجاه المجتمع والذات.
- تراجع في الأداء وإهمال للمسؤوليات.
شاهد أيضاً: أعراض التهاب المبايض للعذراء وما هي أسبابه وكيف يمكن علاجه
كيفية التقليل من تقلب المزاج عند النساء؟
بعد مناقشة أسباب تقلب المزاج عند النساء، يأتي الدور الآن للحديث عن كيفية التخفيف من هذه التقلبات. إليكم بعض الطرق المفيدة:
- ممارسة التمارين الرياضية الدورية: يمكن أن تقلل ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع من تقلبات المزاج، وتعزز إفراز هرمون الإندورفين.
- الحفاظ على نمط منتظم للنوم: النوم بشكل كافٍ ومنتظم لمدة 8 ساعات كل ليلة يمكن أن يسهم في تقليل تقلبات المزاج.
- تجنب المنبهات مثل السكر والكافيين والكحول: تجنب استهلاك هذه المنبهات يمكن أن يساهم في تقليل تقلبات المزاج.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول وجبات صحية تحتوي على الفواكه والخضروات يمكن أن يعزز من المزاج ويحسِّنه.
- تحسين الحياة الاجتماعية: قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء يمكن أن يعزز من المزاج ويقلل من القلق والأفكار السلبية.
- استخدام مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم: تناول مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم يمكن أن يسهم في تحسين المزاج وصحة العظام.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل: تطبيق تقنيات التأمل واليوغا وتمارين التنفس يمكن أن يساهم في تحسين التوازن العاطفي وتقليل التوتر.
- التدخل الدوائي في حالات خاصة: في حالات الاضطرابات النفسية وخمول الغدة الدرقية، يمكن أن يكون تناول الأدوية مفيداً بعد استشارة الطبيب المختص.
إنّ اتباع هذه النصائح والتوجيهات يمكن أن يساهم في التحكم في تقلبات المزاج عند النساء بشكل فعّال.
متى يجب الذهاب للطبيب بسبب التقلبات المزاجية؟
على الرغم من أن تقلب المزاج يُعَدّ طبيعياً وتتجاوزه معظم النساء خلال مختلف مراحل حياتهن، إلا أنه يُفضّل اللجوء إلى اختصاصي طبي للاستفسار حول أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق العلاج الممكنة خاصة في الحالات التالية:
- عندما يتواصل تقلب المزاج لفترة ممتدة وتظل الأعراض مستمرة.
- عندما يؤثر التقلب المزاجي سلباً على الجوانب العاطفية والمهنية في الحياة.
- في حالة مرافقة التقلبات المزاجية بسلوكيات إيذاء الآخرين أو تفكير في أمور مثل الانتحار.
لذلك من الأهمية القصوى اللجوء إلى متخصص طبي للحصول على تقييم شامل وتوجيهات علاجية تتناسب مع الحالة والتحسين من جودة الحياة بشكل عام.
هرمونات تقلب المزاج
اضطراب التوازن الهرموني يُعَدّ أحد العوامل المؤثرة وأحد أهم أسباب تقلب المزاج عند النساء، حيث تُؤثّر التغيرات في مستويات الهرمونات، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة بشكل مباشر على الحالة النفسية، وتشمل الاضطرابات الهرمونية ما يلي:
- فترة الحمل: حيث تعاني النساء الحوامل من تقلبات في مستويات الهرمونات، إلى جانب التعب الجسدي الذي يزيد التأثير.
- متلازمة ما قبل الحيض: تتسبب في تقلبات كبيرة في الهرمونات الأنثوية، وتؤثر بشكل كبير على المزاج.
- اضطرابات هرمونية متنوعة: تتضمن اضطرابات في هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الكورتيزول، فضلاً عن ارتفاع أو انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون.
- مرحلة سن اليأس: حيث يمكن أن ينخفض مستوى هرمون الإستروجين بشكل كبير، مما يؤثر على الحالة المزاجية.
- مرحلة البلوغ: تعتبر مرحلة المراهقة عند الفتيات فترة معرضة لتقلبات مزاجية بسبب التغيرات النفسية والعاطفية التي تمر بها كل فتاة.
لذلك من المهم الانتباه لتأثيرات هذه التغيرات الهرمونية على المزاج والتعامل معها بشكل مناسب، بالإضافة إلى استشارة الطبيب في حالات الاضطرابات الشديدة للحصول على التقييم والعلاج المناسب.
مراحل علاج تقلب المزاج عند النساء
غالباً لا تتطلب التقلبات المزاجية البسيطة علاجاً، ومع ذلك ومن أجل الحفاظ على توازن النفس والتقليل من الانزعاج الناجم عن التقلبات الحادة، يُنصَح بالتعرف على أفضل الأساليب للتحكم في هذه المشكلة.
إذا تسببت التقلبات المزاجية في ضغط نفسي وأثرت على النشاطات اليومية، يفضل استشارة طبيب متخصص لتقديم العلاج المناسب، إذ يجب تجنب تجاهل هذه المشكلة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقمها وزيادة احتمالية التعرض للاكتئاب السريري.
إن تقلب المزاج عند النساء في بعض الحالات قد يشير إلى وجود اضطرابات نفسية مثل اضطراب ثنائي القطب واضطراب المزاج الدوري، وفي هذه الحالات يجب أن يتم التدخل من خلال جلسات علاج نفسي لكشف أسباب تقلب المزاج عند النساء وتقديم الدعم لتجنبها وإدارتها بفعالية، بالإضافة إلى التعامل مع الأعراض بشكل صحيح.
أسباب اختلاف أعراض اضطرابات المزاج بين النساء والرجال
إحدى أهم الأسباب وراء تباين أعراض اضطرابات المزاج بين الجنسين يعزى إلى التفاوت في تركيب الدماغ والفروق الهرمونية بين النساء والرجال. وبالطبع يظهر هذا التباين عبر طرق مختلفة في التحكم بالأمور والنظرة المختلفة تجاه الأمور بين الجنسين.
وقد أكد بعض خبراء علم النفس أن المرأة تمتلك منظوراً فريداً للأمور، حيث تميل إلى التفكير والتصرف بنفسها بطرق تتسم بالمزيد من العواطف والتعبير العاطفي، وهذا الأمر يجعلها عُرضة بشكل أكبر لتجارب نفسية مكثفة وقد تكون خطيرة مقارنة بالرجال. بالإضافة إلى ذلك، تكون النساء عادةً هن الأكثر تأثراً بتقلبات الحياة والتحديات بسبب توليهن مجموعة متنوعة من المسؤوليات في نفس الوقت وهو أيضاً من أسباب تقلب المزاج عند النساء.
أهم النصائح للحد من تقلبات المزاج عند النساء
هناك مجموعة واسعة من الإجراءات التي يمكن للمرأة اتباعها للحد من تقلبات المزاج أو معالجتها. تتضمن هذه الإجراءات:
- تنظيم نمط النوم: تخصيص 8 ساعات من النوم يومياً في ساعات الليل.
- ممارسة الرياضة: وضع وقت في الجدول اليومي لممارسة التمارين الرياضية.
- الامتناع عن المؤثرات السلبية: تجنب تناول الكحول والسكريات والكافيين.
- تنظيم النظام الغذائي: تقسيم وجباتك إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم كل ساعتين.
- التفكير الإيجابي: التركيز على التفكير الإيجابي ومواجهة التحديات بطريقة صحية وعقلانية.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: تنفيذ تمارين التأمل والتنفس واليوغا للتخفيف من الضغط العصبي.
- تعزيز الحياة الاجتماعية: قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة لتعزيز الحياة الاجتماعية والاندماج.
بتنفيذ هذه الإجراءات، يمكن للمرأة تقليل تأثيرات تقلبات المزاج وتحسين جودة حياتها.
أسباب تقلب المزاج عند النساء قبل الدورة الشهرية
هذه المتلازمة تظهر قبل بداية دورة الحيض بحوالي 7 أيام، وينجم تقلب المزاج فيها عن تأثير هرموني البروجستيرون والإستروجين على النساء، وبمجرد أن يبدأ نزول الدورة الشهرية، تبدأ هذه الهرمونات في التلاشي تدريجياً.
هل تبدل الفصول من أسباب تقلب المزاج عند النساء؟
تقريباً 80% من الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي هنّ من النساء، وذلك بسبب تأثير المناخ على حالتهنّ النفسية، ففي فصل الشتاء البارد، يكون للمناخ الجوي تأثير كبير على مزاج الأفراد، فالبرودة الشديدة تدفع الناس إلى البقاء في الأماكن المغلقة لمعظم الوقت، مما يجعلهم أكثر انعزالاً. وإضافةً إلى ذلك، يؤدي غياب أشعة الشمس في أيام الشتاء إلى زيادة مشكلات تقلب المزاج ويعتبر من أسباب تقلب المزاج عند النساء.
هل تقلبات المزاج مرض نفسي؟
غالباً ما يطرح العديد من الأفراد السؤال: هل تقلبات المزاج هي علامة على مرض نفسي؟ في بعض الأحيان، يمكن أن يكون تقلب المزاج مؤشراً على إصابة شخص ما بمرض نفسي، مثل اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب المزاج الدوري، في حالات كهذه، تكمن الخطوة الأولى في العلاج في إدارة تقلبات المزاج بشكل صحيح والتعامل بفعالية مع الأعراض المرتبطة بها.
هرمون الغضب عند النساء
الهرمون المرتبط بالمزاج عند النساء هو هرمون الإستروجين، وهو يظهر بشكل واضح في اضطرابات مثل الاكتئاب ما بعد الولادة ومتلازمة ما قبل الحيض، ترتبط مستويات منخفضة من هرمون الإستروجين بالقلق والاكتئاب وتقلبات المزاج، ومن ناحية أخرى يمكن أن تكون مستويات مرتفعة من هرمون الإستروجين ضارة للجسم.